توماس بارتي على أعتاب مفاجأة كبرى في الميركاتو الصيفي!

توماس بارتي على أعتاب مفاجأة كبرى في الميركاتو الصيفي!

تشير التقارير الصحفية الإنجليزية الأخيرة إلى أن نجم وسط نادي أرسنال، توماس بارتي، بات مرشحًا بقوة للرحيل عن النادي اللندني، في ظل اهتمام متزايد من عدة أندية، سواء في أوروبا أو خارجها، وخاصة من المملكة العربية السعودية. هذا التطور يأتي في وقت حساس بالنسبة للنادي واللاعب، حيث لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق بشأن تمديد عقده، الذي ينتهي بنهاية الموسم المقبل. وهذا يعني أن الإدارة قد لا تمانع في الاستماع للعروض التي قد تصل إليه خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.

الوضع التعاقدي لتوماس بارتي مع أرسنال

تعاقد توماس بارتي مع أرسنال في صيف 2020 قادمًا من أتلتيكو مدريد الإسباني بعد دفع الشرط الجزائي في عقده، والذي بلغ 50 مليون يورو، وكان يُنظر إلى بارتي حينها كإضافة قوية لخط وسط الجانرز. مع مرور الوقت، أثبت بارتي أنه لاعب أساسي في تشكيلة الفريق، حيث قدم أداءً جيدًا وكان له تأثير كبير في المباريات الكبرى. ولكن مع اقتراب نهاية عقده الحالي وعدم التوصل لاتفاق بشأن تمديده، أصبح مستقبل اللاعب مع أرسنال غير مؤكد.

وفقًا لما ذكره موقع “كوت أوفسايد”، فإن عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن يعزز من احتمالية رحيل اللاعب عن أرسنال خلال الصيف الحالي. الإدارة الفنية للنادي اللندني قد تجد نفسها مجبرة على دراسة العروض التي تصل من الأندية المهتمة، خصوصًا إذا كانت تلك العروض تتماشى مع قيمة اللاعب في السوق الحالية.

اهتمام الأندية السعودية بتوماس بارتي

اللاعب الغاني البالغ من العمر 30 عامًا، قد يكون هدفًا لأندية الدوري السعودي، التي أظهرت في الفترة الأخيرة طموحًا كبيرًا في التعاقد مع نجوم عالميين. وفقًا للتقارير، هناك عدة أندية سعودية مستعدة لتقديم عرض يصل إلى 15 مليون يورو للحصول على خدمات بارتي. من بين الأندية المهتمة، يبرز اسم الهلال وأهلي جدة كأبرز المهتمين بضم اللاعب.

هذه الأندية تسعى إلى تعزيز صفوفها بلاعبين ذوي خبرة دولية، ويبدو أن بارتي يلبي هذه المتطلبات نظرًا لمستواه المميز وخبرته الطويلة في الملاعب الأوروبية. الانتقال إلى الدوري السعودي قد يمثل تجربة جديدة للاعب، خاصة مع التزايد الملحوظ في مستوى التنافس في الدوري السعودي وجذب العديد من اللاعبين المميزين من مختلف أنحاء العالم.

الاهتمام الأوروبي ببارتي: برشلونة ويوفنتوس على الخط

إلى جانب الاهتمام السعودي، لم تغفل الأندية الأوروبية الكبرى عن متابعة موقف توماس بارتي مع أرسنال. أندية مثل برشلونة ويوفنتوس تُعد من بين المهتمين بخدمات اللاعب، حيث يسعى كلا الناديين إلى تعزيز خط وسطهما بلاعبين ذوي خبرة وقدرة على تقديم الإضافة في المنافسات الكبرى.

برشلونة، الذي يمر بمرحلة انتقالية بعد رحيل عدد من اللاعبين الكبار، يبحث عن لاعبين قادرين على تقديم التوازن في خط الوسط، خاصة في ظل الاعتماد على اللاعبين الشباب. بارتي بخبرته الدولية وقدرته على اللعب في أكثر من مركز في خط الوسط، قد يكون إضافة نوعية للفريق الكتالوني.

من جهته، يسعى يوفنتوس لتعزيز صفوفه بلاعبين يتمتعون بالصلابة البدنية والخبرة الأوروبية، وبارتي يعتبر خيارًا مثاليًا في هذا السياق. قدرة اللاعب على قطع الكرات والتمرير الدقيق تجعله مناسبًا لأسلوب لعب البيانكونيري، الذي يعتمد على التنظيم الدفاعي والارتداد السريع.

النصر السعودي: موقفه من صفقة بارتي واحتمالات التعاقد مع كاسيميرو

في حين تتنافس أندية الهلال وأهلي جدة على ضم توماس بارتي، يبدو أن نادي النصر السعودي لم يدخل بعد في هذا الصراع بشكل مباشر. النادي العاصمي يركز اهتمامه حاليًا على محاولة التعاقد مع البرازيلي كاسيميرو، لاعب وسط مانشستر يونايتد. كاسيميرو يُعتبر من أفضل لاعبي خط الوسط الدفاعي في العالم، ويمتلك مسيرة حافلة مع ريال مدريد ومانشستر يونايتد، الأمر الذي يجعله هدفًا مفضلًا للنصر لتعزيز وسط ميدانه.

ولكن في حال تعثرت مفاوضات النصر مع إدارة مانشستر يونايتد بخصوص كاسيميرو، فإن “العالمي” قد يتجه نحو توماس بارتي كخيار بديل. بارتي يتمتع بقدرات دفاعية وهجومية متوازنة، ويُمكنه أن يساهم في تعزيز قدرات الفريق في المنافسات المحلية والقارية. قرار النصر سيتوقف إلى حد كبير على تطورات مفاوضاته مع مانشستر يونايتد، ومدى توافر خيارات أخرى في السوق.

الأبعاد المالية والرياضية لانتقال بارتي

من الجانب المالي، فإن بيع توماس بارتي بقيمة 15 مليون يورو يُمكن أن يمثل صفقة جيدة بالنسبة لأرسنال، خصوصًا إذا كانت الإدارة غير قادرة على التوصل إلى اتفاق لتمديد عقده. في ظل سياسة النادي الحالية، التي تعتمد على إدارة مالية متوازنة، فإن بيع اللاعب بمقابل مادي جيد يُمكن أن يساعد في تمويل صفقات جديدة لتعزيز صفوف الفريق.

أما من الجانب الرياضي، فإن رحيل بارتي سيشكل خسارة فنية للفريق اللندني، نظرًا للدور الكبير الذي يلعبه في خط الوسط. الفريق قد يضطر إلى البحث عن بديل قادر على تقديم نفس المستوى من الأداء، أو الاعتماد على أحد اللاعبين الحاليين لتعويض رحيله.